سمات المنهج السلفي
الشيخ خالد بن ضحوي الظفيري
فنسأل الله -عز وجل- لي ولكم التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة، لا شك أن حديثنا اليوم في الصباح وفي العصر وفي هذه الجلسة -إن شاء الله- تكرر حول قضية منهج السلف الصالح، وتكرر حول بعض المفاهيم المهمة المتعلقة بمنهج أهل السنة والجماعة، منهج السلف الصالح، منهج أهل الحديث، منهج أهل الأثر، منهج النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام.
هذا المنهج كما ذكرنا من نعم الله -سبحانه وتعالى- على العبد، هذه النعمة ينبغي أن تحصَّن بالفهم الصحيح للاعتقاد السليم الذي هو سبب لنجاة العبد في الدنيا، وسبب لخلاصه من النار -خلصنا الله وإياكم وأجارنا وإياكم من النيران-.
لا شك أننا ما خلقنا في هذه الدار إلا لحكمة بالغة وهي ماذا؟ عبادة الله -سبحانه وتعالى-هذه العبادة التي لا تكون إلا على ضوء الكتاب والسنة، هذه العبادة التي لا تكون إلا على منهج السلف الصالح فهو هو دين الله -سبحانه وتعالى-.
لا يظن الظَّان أن السلفية أو منهج السلف إنما هو في أمور الاعتقاد فقط، بل السلفية والسنة مثل ما قال الإمام البربهاري -رحمه الله -قال: “الإسلام هو السنة، والسنة هي الإسلام “.
إذًا دين الله -عز وجل- الصحيح هو الإسلام الذي بلغه لأمته وبلغه ونقله الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- الذين هم سلفنا الصالح للتابعين، ونقله التابعون من العلماء إلى أتباع التابعين إلى أن وصلنا هذا الدين نقيًا، وسيبقى نقيًا خالصًا إلى أن تقوم الساعة؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر أنه «لا يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ، لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ » أمر الله قيل الريح التي تأتي تأخذ أرواح المؤمنين في قيام الساعة.