أحكام مختصرة للصيام
للشيخ خالد بن ضحوي الظفيري
أحكام مختصرة للصيام للشيخ خالد الظفيري pdf
الخطبة الأولى:
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِلَامُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِى النَّارِ.
أَمَّا بَعْدُ:
عباد الله: فإن قلوب المسلمين فرحةٌ مستبشرةٌ بمَقْدم شهر رمضان، نسأل الله -تعالى- أن يبلغناه وأن يرزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيه -سبحانه-، وحُق لنا أن نفرح به ونستبشر؛ فقد أعد الله فيه من الخير والفضل ما ليس في شهر غيره، هو شهر الصيام الذي يمثل الركن الرابع من أركان الإسلام؛ كما في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-: «فَمَنْ صَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».