:السؤال
فضيلة الشيخ -وفقكم الله- يقول: أعطيت رجلًا مالًا ليعمل به، وقد حان وقت تزكيته، فهل أزكيه الآن أو بعدما يرجعه إلي؟
الجواب:
يعمل به على أنه مضاربة؟ والربح بينك وبينه؟ أو على أنه أقرضته إياه يعمل به؟ يحتمل هذا، إذا كنت تريد أنك أقرضته المال فهذا دين أصبح دينًا، إذا كان الرجل غير مماطل وغير مفلس فإنك تزكيه كل سنة؛ لأنه في حكم المقبوض في يدك، أما إن كان مفلس أو إنه مماطل ولا تدري حصل لك أو ما حصل، هذا تزكيه إذا قبضته سبيله سبيل الدين، أما إذا أعطيته إياه على أنه مضاربة يتجر به والربح بينكما هذه مضاربة وليست قرضًا؛ هذا يُزكى المال، أصبح شركة يزكى المال زكاة الشركة عليك وعليه، يزكى الربح ورأس المال جميع عليك وعليه هو، نعم.
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان.
الدرس الثاني من دروس إغاثة اللهفان.