أقسام الأعمال في الإسلام
قال العلامة عبيد الجابري حفظه الله العمل عملان:
الأول:
عملظاهر وهو الأقوال والأفعال الطيبة وأساسها أساس الأقوال بل هو أصل الدين كله الشهادتان ، وأساس الأعمال بعد الشهادتين بقية أركان الإسلام وأعظمها الصلاة.
الثاني:
عملٌ قلبي باطن وهو إخلاص الدين لله سبحانه وتعالى وبهذا يُعلم أن الإيمان معنى قول أهل العلم ، إن الإيمان هو العمل ، أي الإيمان بالله هو أعظم العمل ، وقد تقدم لنا أن الإيمان “قولٌ باللسان وعملٌ بالجوارح واعتقاد بالقلب يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية “، هذا التقرير وهو ليس من عند محدثكم بل ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة ، وقرره أهلُ العلم مستنبطين ذلك من تلكم النصوص ، أن الأعمال كثيرة.
وهنا ننبه إلى أمر ، وهو أن الإيمان أصلٌ ذو شعب فجميع الطاعات هي شُعب الإيمان ، وقد عرفتم أن من الأعمال ما تركه كفر يخرج صاحبه من الملة إلى غير ذلك مما فصلنا ، وأن الكفر كذلك هو أصلٌ ذو شعب فجميع المعاصي هي شعبُ كفر لكن تتفاوت ، فكما أن شعب الإيمان تتفاوت كذلك شُعب الكفر تتفاوت ، فمن شُعب الكفر ما يُضاد الإيمان بالكلية منها:
الشرك بالله وسب الله أو سب رسوله أو سب دين الإسلام أو سب الصحابة قاطبة ، هذا كفر سب الصحابة قاطبة ، وأنهم كلهم كفروا أو كلهم فساق هذا كفر لأنه يناقض الكتاب والسنة والإجماع.
الآيات تُقرر هذه القاعدة ﴿ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ يعني بالأعمال الصالحة من أقوال واعتقادات وأفعال ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ﴾ نفس الشيء أنا أختصر عليكم النصوص.
الشيخ:
عبيد بن عبد الله الجابري