[ التوبة الواجبة والتوبة المستحبة ]
أن التوبة نوعان، كثير من الناس يعتقد أن التوبة نوع واحد، ما التوبة؟ يقول التوبة من السيئات من فعل السيئات، ما التوبة؟ قال التوبة من ترك أمر من الواجبات، فلا يظن أو لا يتبادر لفظ التوبة في ذهنه إلا لقضية المعاصي.
هنا يبين شيخ الإسلام لا؛ أن التوبة هناك مقام أعلى من التوبة الواجبة وهي التوبة المستحبة، لأن التوبة الواجبة يفعلها واجبة على جميع المكلفين، والتوبة المستحبة يفعلها من ارتفع في مقام العبودية لله -عز وجل-، وهي أن يتوب من ترك الأمور المستحبة، أن يتوب من فعل الأمور المكروهة، ترك المستحب هل يؤاخذ عليه العبد ويأثم عليه؟ لا يؤاخذ ولا يأثم عليه، لكنه مع هذا العبد كلما ترقى في درجات العلو ومسالك الطاعة.
شرح رسالة في التوبة – للشيخ خالد بن ضحوي الظفيري