الجماع في نهار رمضان
السؤال: رجل أرغم زوجته على الجماع في نهار رمضان لكنها تمنعت منه، فلما ألح عليها أفطرت، ثم جامعها، فماذا على الزوجين؟
الجواب: هي أخطأت في كونها أفطرت، تتمسك بصيامها، وإذا أكرهها وجامعها وصيامها باطل ولا يبطل لأنها مكرهة، وأما هو فهو عاص وآثم ومعتد على حدود الله عز وجل، فالواجب أن يؤدب وأن يعزر من قبل ولي الأمر، ويجب عليه التوبة إلى الله عز وجل، وتجب عليه الكفارة، يجب عليه قضاء اليوم، وتجب عليه الكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فإنه يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإنه يطعم ستين مسكينا، فلا يجوز هذا التلاعب بالصيام الإنسان يكون مثل البهيمة يتطاول على حدود الله وعلى شرع الله، وينتهك حرمة الشهر، وحرمة الصيام وأيضا المرأة المسكينة يفسد صيامها ويتعدى عليها، هذا في الحقيقة أخس من الحيوان ما هو بإنسان هذا، هذا أخس من الحيوان، لكن باب التوبة مفتوح فعليه أن يتوب إلى الله، وعليه أنه يقضي ذلك اليوم، وعليه الكفارة المغلظة.
الشيخ صالح الفوزان / الموقع الرسمي