الدّعاء للميّت أفضل
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
إنّ الدعاء للميت أفضل من إهداء القُرب إليه، يعني : أن تدعو له أفضل من أن تصلي له ركعتين، أو أن تتصدق عنه بدرهمين، أو أن تضحي عنه، أو أن تحج عنه، أو أن تعتمر عنه، فالدعاء أفضل
ووجه ذلك : أن النبي صلىٰ الله عليه وسلم قال – وهو يتحدث عن العمل – : “ أو ولد صالح يدعو له “ ولم يقل : أو ولد صالح يصلي له أو يتصدق عنه أو يصوم عنه أو ما أشبه ذلك،
ولهذا لم يكن من عهد السلف أن يكثروا التصدق أو العمل للأموات، وإنما حدث هذا في الأزمنة المتأخرة .
فلو سألنا سائل : ما تقولون : أيهما أفضل أن أصوم يومًا لأبي الميت، أو أدعو له ?
قلنا الأفضل أن تدعو له وصم لنفسك، وادعوا الله له ولاسيما عند الفطر
لو سألنا : هل الأفضل أن أعتمر لأبي أو أدعو له ؟
قلنا : اعتمر لنفسك وادع الله له في الطواف في السعي، وهذا هو الأحسن
وأنت أيضًا سوف تحتاج للعمل سيمر بك الذي مر علىٰ أبيك، فلا توزع عملك علىٰ فلان وفلان، واجعل العمل لك وهؤلاء ادع الله لهم .
فتح ذي الجلال والإكرام (٢٨١/٤).