قال – عليه الصلاة والسَّلام- : «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» ما معنى مسئول
أي مُحاسب، عن رعيَّته، عن من تحت يده ، أنت ستُحاسب على من تحت يدك، بحسب مسئوليتك، قال: «الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ»،
وكذلك الموظَّف راعٍ ومسئول عن وظيفته، والوزير راعٍ ومسئول عن وزارته، والأب راع في بيته ومسئول عن أولاده، مسئول عن بناته، مسئول عن زوجته، صلاح زوجته، مسئول عن تعليمه لوالديه أمِّه وأبيه، مسئولٌ عن صلة الأرحام، مسئولٌ عن كل أمر من أمور هذه الدنيا، فأنت لا شكَّ أنَّك مسئول، هذه مسئولية، تحملتها أيُّها العبد، فيجبُ عليك أن تنتبه لها، وتؤدي حقَّ الله -عزَّ وجلَّ- فيها، « إِنَّ اللهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا استرعَاهُ»، يقول النبي – صلى الله عليه وسلَّم- : « إِنَّ اللهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا استرعَاهُ أحفِظَ ذلك أَم ضَيَّعَهُ»،
ستسأل عن ولدك، حفظته، أم ضيعته، ستسأل عن بنتك حفظتها أم ضيَّعتها، والحفظُ والضَّياع هنا ليس في قضايا الدُّنيا فقط، بل الأصلُ حفظهم في الدِّين، حفظ الولد في دينه، في طاعة ربه، حفظ البنت في دينها، في طاعة ربها، في المحافظة على الصلوات، في المحافظة على العبادات، في تعليمهم لكتاب الله -سبحانه وتعالى-، كتاب الله -عز وجل- وغير ذلك من شمول التعليم، هذه كلها ستسأل أمام الله -عز وجل- عنها.
الشيخ:
خالد بن ضحوي الظفيري