كلمة توجيهية لطلاب العلم
لفضيلة الشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي
الحمدُ للِه رَبّ العَالمين اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِم وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد:
فنحمد الله جميعا على توفيقه وتيسيرهِ لنا ولجميع المسلمين ما يُصلِح أمور ديننا ودُنيانا .
وفي هذا البرنامج الذي هو دراسة مسائية في الأسبوع ليلة واحدة، هو الحقيقة قليل، جُهد قليل، والذي ينبغي أن يكون أكثر من ذلك، فالعِلمُ غالٍ وطالِبهُ قد عرفَ قدرهُ وبذل جُهدهُ ليكون عالمًا مُعلمًا صابرًا، لأنه وارث من ورثة النبي- عليه الصلاة والسلام-.
قد كان أسلافنا الأوائل يطلبون العلم ويقدمونه على جميع مصالِحهم الدنيوية؛ لأن الفقه في الدين أغلى ما يُطلب في هذه الحياة، وخير ما يلقى بهِ العبد ربهُ- تعالى- وكم من آية كريمة في القرآن تدلُّ على ذلك وكم من حديث نبوي صحيح يدلُ على ذلك.