قال الإمام ابن قيم الجوزية-رحمه الله-في كتابه «بدائع الفوائد» في بيان معنى هذا الحديث:
أنَّ النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم – شبَّه دين الأنبياء الذين اتفقوا عليه من التوحيد-وهو عبادة الله وحده لا شريك له والإيمان به وبملائكته وكتبه ورسله ولقائه-بالأبِ الواحد لاشتراك جميعهم فيه وهو الدِّين الذي شرعه الله لأنبيائه كلهم…،
وهذا هو دين الإسلام الذي أخبر الله أنه دِين أنبيائه ورسله، من أولهم نوح إلى خاتمهم محمد-صلَّى الله عليه وسلَّم-، فهو بمنزلة الأب الواحد، وأما شرائع الأعمال والمأمورات فقد تختلف فهي بمنزلة الأمَّهات الشَّتى،فإنَّ لقاح تلك الأمَّهات من أبٍ واحد، كما أن مادة تلك الشرائع المختلفة من دينٍ واحد متفقٍ عليه. اهـ