من مراتب الوحي الإلقاء في الروع
ما كان يلقيها الملك في روع النبي -عليه الصلاة والسلام- يلقيها الملك في رُوعه وقلبه لأن الرُّوع هو القلب بضم الراء أما الرَّوع بفتحها هو الخوف والحزن ﴿فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ﴾ [هود: 74]، أي الخوف أما هنا كان يلقي الملك في رُوعه أي في قلبه من غير أن يراه يأتيه الملك ولا يراه النبي -عليه الصلاة والسلام- لهذا يقول -عليه الصلاة والسلام- كما جاء عند أبي نعيم وجاء عند ابن ماجه إلا أن ابن ماجه اختصر الحديث ولم يذكر الشاهد يقول: ((إِنَّ رَوْحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِيَ أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ وَلا يَحْمِلَنَّ أَحَدَكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ يَطْلُبَهُ بِمَعْصِيَةٍ ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلا بِطَاعَتِهِ))، إذًا هذه هي المرتبة الثانية من مراتب الوحي.
الشيخ:
عرفات بن حسن المحمدي