من يرد الله به خيرا
الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري
كَلمة حَول حَديث من يُرد الله به خيرا- pdf
أما بعد:
وأُكررُ معاشِرَ السامعين من المُسلمين والمُسلمات ترحيبنا بكم وشكرنا على تكلُّفِكُم الجلوس لسماعِ هذه اللقاءات، وأسأل الله لي ولكم ولجميع من تبلغه هذه المحادثة العلم النافع الذي يرفع الله به درجاتنا عنده في الدنيا والآخرة، ولا يجعله فتنةً لنا ولا حجة علينا، والحمدُلله الذي وَفَّقَ أخانا وصاحِبنا وتلميذنا أبا زياد خالد بن محمد بن عمر باقيس لرعاية هذه اللقاءات وغيرها من الدروس العلمية النافعة، فشكر الله له وللقائمين معهُ على هذا الموقع الذي هو بحقّ بوابة للسلفية، وإن كانت هناك -ولله الحمد- مواقِع أُخرى، قد لا تحضرني أسماؤها كُلُها الآن.
وموضوعُ الكلِمة قد بلغكم مُشافهةً من الأخ خالد وكذلك كتابةً وهو واضح وهذا يدورُ حول ما يسر اللهُ -سبحانهُ وتعالى- من الشرح المختصر لحديث: «مَن يُردِ اللهُ بِهِ خَيرًا يُفَقِهُ في الدين» أَخرَجَهُ الشَيخَان «البُخاري ومُسلم»، من حَديثِ أبي عَبدالرحمن مُعاوية بن أبي سُفيان- رضي الله عنهما- وهذا الحَديث يَتضَمن أَولًا: أَن النَاس صنفان لا ثَالث لَهما: