فَالْمُؤْمِنُ الْعَاقِلُ إِذَا تَلا الْقُرْأنَ اسْتَعَرَضَ ، فَكَانَ كَالْمِرَآةِ يَرَى بِهَا مَا حَسُنَ مِنْ فِعْلِهِ ، وَمَا قَبُحَ فِيهِ ، فَمَا حَذَّرَهُ مَوْلاهُ حَذَرَهُ ، وَمَا خَوَّفَهُ بِهِ مِنْ عِقَابِهِ خَافَهُ ، وَمَا رَغَّبَهُ فِيهِ مَوْلاهُ رَغِبَ فِيهِ وَرَجَاهُ .
فَمَنْ كَانَتْ هَذِهِ صِفَتُهُ ، أَوْ مَا قَارَبَ هَذِهِ الصِّفَةِ ، فَقَدْ تَلاهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، وَرَعَاهُ حَقَّ رِعَايَتِهِ