لا تكاد تخلو سورة من ذكر التوحيد
للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان وفقه الله
فلا تكاد تخلو سورة من ذكر التوحيد وذكر الشرك والناس يقرؤون هذا القرآن ويرددونه.
ولكن قل من يتنبه لهذا البيان ولذلك تجد كثيرا من الناس يقرءون القرآن ويقعون في الشرك ويُخلُّون بالتوحيد مع أن هذا الأمر واضح في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأنهم يمشون على العوائد وما وجدوا عليه آباءهم ومشايخهم، فالأصل عندهم ما وجدوا عليه آباءهم ومشايخهم وأهل بلدهم، ولا يفكرون في يوم من الأيام أن يتأملوا ويتدبروا القرآن
ويعرضوا عليه ما كان عليه الناس، هل هو صحيح أو غير صحيح ؟
بل أخذهم التقليد الأعمى لآبائهم وأجدادهم، واعتبروا أن القرآن إنما يقرأ للبركة وحصول الأجر بالتلاوة، وليس المقصود أن يُقرأ للتدبر والعمل بما فيه.
قلَّ من الناس من يقرأ القرآن لهذا الغرض، إنما يقرءون للتبرك به أو التلذذ بصوت القارئ، والترنم به أو لقراءته على المرضى للعلاج
أما أن يقرأ للعمل به والتدبر والصدور عما فيه وعرض ما عليه الناس على هذا القرآن، فهذا لا يوجد إلا في قليل من الناس..
[ سلسلة شرح الرسائل، الأصول الستة:10-11 ]