وذكرنا أن هذه المسألة فيها ثلاثة أقوال:
- منهم من قال: إنه لا فرق بين التشبيه والتمثيل، كلاهما بمعنى واحد.
- ومنهم من قال: التمثيل التسوية في كل الصِّفات، أو المُشابهة في كل الصِّفات، وأما التشبيه هو المشابهة في أكثر الصفات، أو التسوية في أكثر الصفات، يعني لما نقول هذا مماثل لهذا، إذًا لا فرق، لا يوجدُ فرق، نعم مطابقة، وأمَّا أن نقول مشابِه فهذا يقتضي وجود بعض ماذا؟ الفروق، لكنَّ اﻷكثر هو المُشابهة، يعني الأكثر تطابُقًا، أكثر الصفات متطابِقة، لكنهُ لمَّا وُجِد بعض الفروق سَمَّوهُ ماذا؟ تشابُه.
- ومن العلماء من يعكِسُ اﻷمر: يجعل التمثيل أغلب الصفات، والتشبيه هو كُلُّ الصفات، لكن أكثر أقوال أهل العلم، على هذا الذي ذكره الشيخ، وهو أن التمثيل هو المُساوَاة في جميع الصفات، والتشبيه المُساوَاة في بعضِ أو أغلب الصفات، وكلاهما محظوران في حق الله -سبحانه وتعالى-، وفي باب الصفات.
الشيخ د. :
خالد بن ضحوي الظفيري وفقه الله