إسعاف ذوي البصيرة والبصر بالتحذير من أمر خطير يشاع حول ليلة القدر
العلامة الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري
ليلة القدر pdf
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا به وتوحيدا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما مزيد:
أما بعد:
فلا يخفى على من بصَّره الله وأنار قلبه بالهدى وطوع نفسه باغتنام سبيل كل خير فضل ليلة القدر، وذلك لما جاء في التنزيل الكريم ومستفيض السنة الصحيحة من عظيم فضلها وشرفها وحض المسلم على اغتنامها وتحريها.
فمن آيِّ التنزيل الكريم قوله تعالى: pحم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ([1])i.
وبين سبحانه هذه الليلة المباركة بقوله pإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ([2]) i.