الصبر في الدعوة إلى الله
قال العلامة زيد بن محمد المدخلي رحمه الله:
..إذ إنه ما من داعٍ يدعو الناس إلى ما دعا إليه الرسل إلا وسيجد من يَتعَرَّض لأذاه، كما تَعَرَّض الرسل والأنبياء للأذى من أقوامهم، فعليه أن يصبر، أي: يعتصم بالصبر الذي يعتبر من خير خصال أهل الإيمان
ومن خير زاد للدعاة إلى الله -تبارك وتعالى- سواء كانت الدعوة لأقربائهم، أو كانت الدعوة لغيرهم.
لابد أن يكون صابرا لأمرين:
أولا: لا يدخل في سبيل الدعوة إلا بالصبر.
ثانيا: إذا دعا الناس، ووجد شيئا يعارضه أو يرد دعوته صبر واستمر في ذلك، معتمدا على الله عز وجل راجيا الثواب منه والعون منه، كما هو طريق الرسل والأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- عندما بعثهم الله ليدعوا أممهم إلى توحيد الله عز وجل وطاعته ومتابعة رسله.
[ طريق الوصول إلى إيضاح الثلاثة الأصول: 25 ]