القرآن مهيمن على الكتب السابقة
القرآن مهيمن على كل الكتب السابقة، كما قال الله: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ﴾]المائدة:[48.
هذه كلمة مهيمن اختلف فيها العلماء، ما معنى مهيمن؟ لأنه قد جاء أن اسم المهيمن يتضمن معانٍ كثيرة بمعنى الأمين، وبمعنى الشاهد، وبمعنى الحاكم، هذه الأقوال في الحقيقة كلها متقاربة، يعني اسم المهيمن يتضمن هذا كله في القرآن، فهو حاكم وهو شهيد وهو شاهد وهو أمين على كل الكتب السابقة.
فجعل الله -سبحانه وتعالى- هذا الكتاب العظيم الذي أنزله على سيد الخلق على محمد -عليه الصلاة والسلام – وهو آخر الكتب وهو خاتمها وأشملها وأعظمها وأكملها وجمع فيه من المحاسن، جمع فيه محاسن ما قبله من الكتب، وزاد عليه، فلهذا جعله شاهدًا وجعله أمينًا وجعله حاكمًا، لأن هذه المعاني كلها من معاني المهيمن.
الشيخ:
عرفات بن حسن المحمدي