[ الله يفرح بتوبة العبد ]
إن الله يفرح بتوبة العبد؛ هذا المذنب العاصي الذي عصى الله وأخطأ إذا رجع وتاب فإن الله يفرح بتوبته فرحًا عظيمًا، كما ورد في شدة فرح الله -عز وجل- حينما شبهه بهذا العبد الذي كاد أن يهلك في صحراء دويةٍ كما يأتي في الحديث الآخر، يعني: أرض قفر ليس فيها طعامٌ ولا شراب فاستند لظل شجرة ينتظر الموت، وإذا هو على هذه الحال فإذا ناقته وطعامه وشرابه عند رأسه، فيا شدةَ فرح هذا العبد بعد عودة الحياة إليه بعد أن كاد أن يهلك، فمن شدة فرحه أخطأ وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح، فالله -عز وجل- يفرح بتوبة العبد أعظم من فرح هذا العبد بعودته لحياته.
شرح رسالة في التوبة للشيخ د. خالد بن ضحوي الظفيري