بماذا يبدأ طالب العلم في التفسير – للشيخ محمد أمان الجامي
وأما بالنسبة للتفسير: فينبغي أن يبدأ طالب العلم الصغير بتفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله لأنه مختصر ومنهجه معروف منهج سلفي فإذا كان لديه اطلاع على فروع اللغة العربية وكان متمكنا من اللغة ووفق إلى مدرس ومفسر سلفي عليه أن يدرس فتح القدير للشوكاني وإنما تحفظت هذا التحفظ وشرطت هذه الشروط لأن الإمام الشوكاني على الرغم من سعة علمه وحسن تأليفه خصوصا في (فتح القدير) و(نيل الأوطار) لم يسلم من تأويل بعض نصوص الصفات لئلا ينطلي هذا على [طالب العلم المبتدئ].
لذا ينبغي [أن] يختار المفسر السلفي فيدرس هذا الكتاب, لأنه يعينه على تذوق [معاني] كتاب الله تعالى إذ ينبهه على أوجه الإعراب وأحيانا النكت البلاغية.
ثم التفسير المشهور عندنا هو تفسير ابن كثير, لا بأس أن يدرس المختصرات التي اختصرت من هذا التفسير حتى يتوسع فيما بعد.
وكل هذا كما قلت: لا ينبغي أن يكتفي طالب العلم بالمطالعة بل لابد من العرض على أهل العلم وينبغي أن يدرس مع علوم التفسير فن التجويد ومن علوم التفسير فروع اللغة العربية كلها من علوم التفسير.
[قرة عيون السلفية:20-21]