ترك إمامة الفرائض
السؤال: إمام مسجدنا في شهر رمضان لا يصلي بالجماعة في المسجد إلا في صلاة العشاء والتراويح، وبقية الفروض لا يصليها، وذلك لأجل الاستعداد لصلاة التراويح، يقول: وذكرت ذلك بعد مناصحته، وهذه أصبحت ظاهرة في هذه الأزمنة في بعض المساجد في شهر رمضان، ورأيناها تكررت في المساجد الذي يؤمها إمام صوته حسن وجميل، فما حكم هذا؟
الجواب: قلنا أنه يجب على الإمام أن يتقي الله سبحانه وتعالى، الإمامة في الفروض أهم من الإمامة في التراويح، الإمامة في الفروض أهم من الإمامة في التراويح، ثم أيضا ما يتعارض إمامته الفروض مع استعداده للتراويح، هذا ما يتعارض، بل يعينه، هذا يعينه على صلاة التراويح، الاستعداد لصلاة التراويح، لكن هذا يظهر أنه كسلان، أنه هذا الإمام أنه كسلان، وعليه أن يتقي الله، وأن يحافظ على صلاة الفروض بالناس وعلى صلاة التراويح، كل مسئول عنه كله مسئول عنه صلاة التهجد في العشر الأخيرة، ومسئول إمام فعليه أنه يتقيد بهذه الأمور ويقوم بإمامة المسجد على الوجه المطلوب، وإلا يتخلى عنه يتخلى عنه يتولاه غيره من يقوم بالإمامة على الوجه المطلوب، وأنا قلت لكم أنه بعض الأئمة خصوصا من الشباب لهم اجتهادات واختيارات وأمور وشذوذات، نسأل الله أن يهديهم ويردهم للصواب، وأن يعودوا إلى صوابهم ويتركوا هذه الأمور، لأنهم شباب وهم أبناؤنا وإخواننا، ولا نريد لهم إلا الخير، وننصحهم، ونحبهم أن يتركوا هذه الأمور، وأن يكون الإمام قدوة صالحة محافظا على عمله على إمامته على وظيفته الدينية، ما يخل بالإمامة ويتأخر، أو يقول أوكل لا توكل إلا عند المرض، الرسول صلى الله عليه وسلم ما وكل إلا عند المرض، أو عند السفر، كان -صلى الله عليه وسلم- إذا سافر وكل عبد الله ابن أم مكتوم رضي الله عنه، وإذا مرض وكل أبو بكر الصديق، فالإمام ما يوكل إلا إذا مرض أو سافر، أما انه يوكل وهو جالس في البلد، هذا أمر لا يجوز.
الشيخ صالح الفوزان/ الموقع الرسمي