[ خطورة حب الرئاسة ]
حب الرئاسة والكبر هو الذي يولد الحسد و البغي والعدوان، لذلك يقول الفضيل بن عياض -رحمه الله-: “ما من أحدٍ أحب الرئاسة إلا حسد وبغى وتتبع عيوب الناس وكره أن يذكر أحدٌ بخير” هذا في بيان خطورة حب الرئاسة، لذلك كان أهل العلم يتحدون عن قضية حب الرئاسة ولذلك ابن عبد البر -رحمه الله تعالى- في جامع بيان أهل العلم وفضله قال: “ومن أفضل آداب العالم تواضعه وترك الإعجاب بعلمه ونبذ حب الرئاسة عنه”، والشاطبي -رحمه الله تعالى- يبين صعوبة خروج هذا الداء من القلب لذلك النبي سماه شهوة خفية؛ قال: “قد تحصل له مرتبة الإيمان والاقتداء وللنفس فيها من اللذة مالا مزيد عليه” قال: “ولذلك يعسر خروج حب الرئاسة من القلب إذا انفرد”
اذا كان حب الرئاسة مستقر في قلبه فيصعب عليه هذا العلاج ، هذا كله راجع إلى وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الشهوة بأنها ماذا ؟ أنها خفية، فهو داء عضال قد يستقر في القلب من دون أن تشعر يحتاج إلى محاسبة وإلى انتباه.
شرح في التوبة للشيخ د. خالد ضحوي الظفيري حفظه الله