شرح صحيح الإمام البخاري
فضيلة الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري
صحيح البخاري 1 pdf
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وصلى اللهُ وسلمَ على نبينا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين، أمَّا بعدُ:
فإن هذا الكتاب؛ وهو صحيح البخاري: هو أصح كتاب بعد كتاب الله؛ كما قررهُ علماء مُحققون من أهل السنة، واسمهُ: الْجَامِعُ الصَّحِيحُ الْـمُسْنَدُ، وهذا الكتاب باستقرائِه ظهر أن البخاري -رحمه الله- له في جميع كتبه وأبوابه مغزى ومقصد، يُدركُه الحُذَّاق من أهل العلم، كما أن لكل تَرجمة من تراجمه الفِقه العظيم؛ ولهذا فإن أهل العلم يستنبطون الفِقه من تراجم البُخاري، وإن كانت بعض تراجمه يَحَارُ فيها بعض أهل العلم، لكن عند التأمل يظهر مُراد أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري -رحمه الله- من الحديث الذي ساقه في الترجمة، وإن لم يكن صريحًا فإنه بالإشارة، وقد تكون الإشارة ذات مغزى بعيد، وهذا كما سنُبيِّنهُ لكم -إن شاء الله تعالى- من خلال دروسنا المُتتابعة في هذا الكتاب العظيم النَّفيس الماتِع المبارك.