🔸عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ . قَالَ : هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؟
قَالَ : لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
قَالَ : فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ )
صحيح مسلم : (2567)
🔸قال الحسن البصري رحمه الله :
إِنَّ الْمُؤْمِنَ شُعْبَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ بِهِ حَاجَتَهُ، إِنَّ بِهِ عِلَّتَهُ، يَفْرَحُ لِفَرَحِهِ، وَيَحْزَنُ لِحُزْنِهِ، وَهُوَ مِرْآةُ أَخِيهِ، إِنْ رَأَى مِنْهُ مَا لَا يُعْجِبُهُ سدَّدَهُ وَقَوَّمَهُ، وَوَجَّهَهُ، وَحَاطَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، إِنَّ لَكَ مِنْ خَلِيلِكَ نَصِيبًا، وَإِنَّ لَكَ نَصِيبًا مِنْ ذِكْرِ مَنْ أَحْبَبْتَ، فَتَنَقُّوا الْإِخْوَانَ وَالْأَصْحَابَ وَالْمَجَالِسَ .
الزهد والرقائق لابن المبارك232
🔸قــال الإمام ابن القيم رحمه الله :
( مجالسة الصالحين تحولك من ستة إلى ستة :
1- من الشك إلى اليقين
2- ومن الرياء إلى الإخلاص
3- ومن الغفلة إلى الذكر
4- ومن الرغبة في الدنيا إلى الرغبة في الآخرة
5- ومن الكبر إلى التواضع
6- ومن سوء النية إلى النصيحة )
إغاثة اللهفان1/136
🔸قال الإمام الأوزاعيّ رحمه الله :
” كان يقال : يأتي على النّاس زمانٌ أقلُّ شيءٍ في ذلك الزمان أخٌ مؤنسٌ
أو درهمٌ من حلالٍ أو عمل في سنّة ” اهـ .
• انظر : (صفة الصفوة) (٤٠٥/٢)
🔸وقال بعض الصالحين :
وأين مثل الأخ الصالح ؟! أهلُكَ يقتسمون ميراثك ، وهو قد تفرد بحزنك يدعو لك ، وأنت بين أطباق الأرض ”
مجموع رسائل ابن رجب (٤٢٣/٢)
🔸إختيار الصحبة :
قال الشيخ : ابن عثيمين رحمه الله :
( يجب على الإنسان العاقل أن يفكر في أصحابه :
هل هم أصحاب سوء ؟
فليبعد عنهم لأنهم أشد عداء من الجرب .
أو هم أصحاب خير :
يأمرونه بالمعروف،وينهونه عن المنكر،ويفتحون له أبواب الخير فعليه بهم .
القول المفيد (363/1)
🔸صحبة الغافلين من أسـبـاب قـسـوة الـقـلـب :
للشـيخ عـبد العزيز بـن بـاز رحمـہ اللّـہ
السُّـــــؤَالُ : كيف يتخلص الإنسان من قسوة القلب وما هي أسبابه؟
الجَــــوَابُ ” … أسباب قسوة القلب الذنوب والمعاصي، وكثرة الغفلة، وصحبة الغافلين والفساق، كل هذه الخلال من أسباب قسوة القلوب، ومن لين القلوب وصفائها وطمأنينتها طاعة الله جل وعلا، وصحبة الأخيار، وحفظ الوقت بالذكر وقراءة القرآن والاستغفار، ومن حفظ وقته بذكر الله وقراءة القرآن، وصحبة الأخيار، والبعد عن صحبة الغافلين والأشرار، يطيب قلبه ويلين، قال تعالى: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [1] “.
المصـــدر :
[http://www.binbaz.org.sa/fatawa/1753]
🔸أنواع الصّحبة
قال أَبو عثمان النيسابوري رحمه الله:
( الصحبة مع الله بحسن الأدب ودوام الهيبة والمراقبة.
والصحبة مع الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع سنته ولزوم ظاهر العلم.
والصحبة مع أولياء الله بالاحترام والخدمة.
والصحبة مع الأهل بحسن الخلق.
والصحبة مع الإخوان بدوام البِشْرِ ما لم يكن إثمًا.
والصحبة مع الجهال بالدعاء لهم، والرحمة والشفقة عليهم )
الكلام على مسألة السماع(١٦٢/١).
🔸قـال الـعـلامہ ابن عـثيمـين -رحمـہ الله :
كل إنسـان ترىٰ أنه سـيضلك عن سبيـل الله تعالىٰ ، فـالـواجب علـيك الـبعد عـنه ، وقـد قـال الله عز وجل مخـبرًا عن هـذه الـحـال :
{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الـظَّالـِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُـولُ يـَا لـَيْتَنِي اتَّخَـذْتُ مَعَ الـرَّسُولِ سَبِيـلًا يَـا وَيْلـَتَىٰ لَـيْتَنِي لَـمْ أَتَّخِذْ فُـلَانًا خَلِـيلًا } ،
ولـو كـانـوا ينفعـونهم مـا دعـوا علـيهم .
تفسير سورة الأحزاب (٥٢٣/١)
🔸قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:
( إبحث عن الخليل المؤمن :
● يساعدك على طاعة الله
● ويحفزك على الخير
● ويحذرك من الشر
● ولا تنال منه إلا الخير .
[ المجموع (٢٨) ]
● يقول الحسن البصري – رحمه الله:
《استكثروا من الأصدقاء المؤمنين ؛ فإن الرجل منهم يشفع في قريبه وصديقة ، فإذا رأى الكفار ذلك قالوا :
{فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ} [الشعراء:١٠٠-١٠١] 》.
تفسير البغوي ٣٤٠/٨
● عن إبراهيم النخعي - رحمه الله تعالى – قال في قول الله عز وجل :
《 ﴿ ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ﴾ قال :
« يشفعون في إخوانهم »
﴿ ويزيدهم من فضله ﴾ قال :
« يشفعون في إخوان إخوانهم » 》.
تفسير الطبري (٢٠ / ٥٠٧ )
● كان قتادة – رحمه الله تعالى – إذا قرأ :﴿ فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ﴾ قال :《 يعلمون والله أن الصديق إذا كان صالحًا نفع، وأن الحميم إذا كان صالحًا شفع 》.
تفسير الطبري ( ١٩ / ٣٦٩ )