قصة امرأة أبي لهب مع النبي –صلى الله عليه وسلم-
لما نزلت السورة ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾[المسد :1] جاءت امرأة أبي لهب التي يقال لها العوراء وهي أم جميل ويقال لها أروى اسمها أروى بنت حرب، جاءت ولها صياح ولولة وفي يدها فهر يعني حجر وهي تقول: (مذممًا أبينا ودينه قلينا وأمره عصينا). فكانت تخبر أو تؤذي النبي -عليه الصلاة والسلام- بالسب والشتم فجاءت وبيدها هذا الحجر وهي تقول هذه الكلمات والنبي -صلى الله عليه وسلم- جالس في المسجد ومعه أبو بكر الصديق فلما رآها أبو بكر الصديق قال يا رسول الله قد أقبلت وأنا أخاف أن تراك فقال -عليه الصلاة والسلام- : إنها لن تراني وقرأ القرآن واعتصم به -عليه الصلاة والسلام- لهذا قال الله بل هو قرأ -عليه الصلاة والسلام- قول الله ﴿وَإِذَا قَرَأْتَ القرآن جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا﴾[الاسراء:45] فوقفت هذه المرأة على أبي بكر ولم تر النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أنه كان جالسًا مع أبي بكر الصديق فقالت يا أبا بكر أني أخبرت أن صاحبك هجاني؟ فقال لا ورب هذا البيت ما هجاكِ, فولت وهي تقول قد علمت قريش أني بنت سيدها.
الشيخ:
عرفات بن حسن المحمدي