ما معنى البيعة؟ وعلى ماذا كان الصحابة –رضي الله عنهم- يُبايعون رسول الله –صلى الله عليه وسلم-
البيعة: هي العهد على الطاعة، فكان المبايع يعاهد أميره على أن يسلم له النظر في أمور نفسه وأمور المسلمين، وأنه لا ينازعه في شيءٍ من ذلك، ويطيعه فيما يكلفه به في المنشط والمكره، كما جاء في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت – رضي الله تعالى عنه – ((بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ))،
هكذا بايع الصحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ووجههم لقوله في آخر الحديث (( إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ ))، فهذه كانت بيعة الصحابة – رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم – والله – جل وعلا – قد رضي عن الذين بايعوا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تحت الشجرة فقال – عز وجل -:﴿ َّقَدْ رَضِيَ اللَّـهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾[ الفتح : 18 ] وقال – جل وعلا -:﴿فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾[التوبة : 111 ]
بايعوا رسول الله – عليه الصلاة والسلام – على الموت؛ أي لا نزال بين يديك حتى نقتل، وبايعه آخرون على ألَّا يفرُّوا: يعني ألَّا يفروا من بين يديه أبدًا.
الشيخ:
عبد الله بن عبد الرحيم البخاري